تواجه إفريقيا أيضًا مشكلات تتعلق بسلامة الطرق، حيث نسبة الوفيات فيها هي 11% من إجمالي الوفيات في العالم. وتمثل هذه النسبة ثلاثة أضعاف نسبة حصتها من المركبات ذات المحرك في العالم. وإجماليًا، تسجل منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ثاني أعلى معدلات الوفاة نتيجة حوادث الطرق في العالم، حيث يلقى 24 شخصًا من بين كل 100 ألف حتفه نتيجة حوادث الطرق. وترتفع معدلات الوفاة نتيجة حوادث الطرق في معظم الدول الإفريقية. وبحلول عام 2020، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 80%. وتستثنى من ذلك جنوب أفريقيا التي تستقر فيها أرقام الوفيات من حوادث الطريق. فتمتلك هذه الدولة عددًا كبيرًا نسبيًا من المركبات ذات المحرك ونسبة الوفيات بين السائقين هي أعلى بكثير من أي مكان في العالم. ويمثل المارة أكبر عدد وفيات في حوادث الطرق في كل الدول باستثناء بوتسوانا ومالاوي، حيث تزيد فيهما نسبة الوفيات من الركاب مقارنة بالمارة. وفي كينيا وتنزانيا تبلغ نسبة الحوادث التي تقع لسائقي الدراجات 9% و11% على التوالي من إجمالي حوادث الطرق.

وبالنسبة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فتمثل نسبة المركبات ذات المحرك بها 2% من إجمالي هذه المركبات في العالم وتشهد 6% من حوادث الطرق بالعالم. ومن المتوقع أن تكون هناك زيادة تقدر بـ 68% في حوادث الطرق بحلول عام 2020.

وتسجل منطقتا أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي حاليًا أعلى معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في العالم، حيث تبلغ النسبة 26,1 من كل 100 ألف شخص. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 31 من بين كل 100 ألف شخص بحلول عام 2020.

وتدرك الحكومات حول العالم أن خفض معدلات الحوادث والوفيات سيتطلب بذل جهود مضنية.